الخدمات الصديقة للشباب: تعريفها وخصائصها
الخدمات الصديقة للشباب
يحتضن عالمنا اليوم 1.8 مليار شاب
وشابة تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 24 عام، ولذلك فقد برزت الحاجة لتمكين الشباب من
الحصول على حياة أفضل وصحة جيدة، وبشكل خاص الصحة الجنسية والإنجابية. وينعكس ذلك
على المساهمة في تحقيق أهداف إنمائية أوسع تتصل بالتعليم وتخفيف
حدة الفقر وتحقيق المساواة بين الجنسين.
الخدمات الصديقة للشباب
برز مصطلح الخدمات الصديقة للشباب خلال
السنوات الأخيرة، ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان فإن هذا المصطلح يشير إلى
مجموعة الخدمات التي يتم تقديمها للشباب استنادًا إلى فهم واحترام كامل لحقوقهم وواقع حياتهم الجنسية
والإنجابية المتنوعة. وهي خدمات يثق بها الشباب ويشعرون بأنها موجودة من أجلهم.
ولتصنيف إحدى الخدمات بأنها صديقة للمراهقين والشباب، فإن الخدمات الصحية ينبغي أن
تكون يسهل الوصول إليها، ومقبولة من الشباب وملائمة لهم، ومتاحة للجميع بدون
تمييز.
يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالشراكة مع الحكومات ووكالات الأمم
المتحدة الأخرى، ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمنظمات التي تخدم الشباب، من
أجل تعزيز الصحة الجنسية والإنجابية للمراهقين وحمايتها، فضلاً عن العمل على ضمان
توفير الخدمات الصحية والبرامج الداعمة للشباب في المناطق النائية أو التي يصعب
الوصول إليها.
كما يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان الصندوق تقديم مجموعة شاملة من
خدمات الرعاية الصحية الصديقة للشباب، ومن بينها:
إتاحة حصول الجميع على معلومات دقيقة عن الصحة
الجنسية والإنجابية؛
مجموعة من وسائل منع الحمل المأمونة والميسورة
التكلفة؛
تقديم الاستشارات الخاصة؛
الرعاية الجيدة قبل وبعد الولادة لجميع النساء
والفتيات الحوامل؛
الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال
الجنسي، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، وإدارتها.
خصائص الخدمات الصديقة للشباب
حددت منظمة الصحة العالمية خصائص الخدمات
الصحية الصديقة للمراهقين والشباب على النحو التالي:
منصفة
يتمكن جميع المراهقين والشباب، وليس لمجموعات معينة فقط، من الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجونها.
متاحة
يتمكن الشباب والمراهقين من الحصول على
الخدمات المقدمة.
مقبولة
يتم تقديم الخدمات الصحية بطرق توافق توقعات
العملاء الشباب.
ملائمة
توفير الخدمات الصحية المناسبة التي يحتاج
إليها المراهقون والشباب.
فعّالة
يتم توفير الخدمات الصحية الصحيحة بالطريقة
الصحيحة، وتحقيق تأثير إيجابي على صحة المراهقين والشباب.
يجب أن تكون الخدمات الصديقة للشباب متاحة
لجميع المراهقين والشباب بغض النظر عن أعمارهم أو حالتهم الاجتماعية أو حالة فيروس
نقص المناعة البشرية أو الميول الجنسية أو الهوية الجنسانية أو المهنة أو الوضع
الاجتماعي أو الموقع الجغرافي أو القدرة على الدفع، كما يجب أن يتم تقديم هذه
الخدمات بطريقة سرية وخاصة ودون إصدار أية أحكام من جانب مقدمي الخدمات.
ما الذي يتم عمله لجعل الخدمات الصحية صديقة للشباب ؟
هناك اعتراف متزايد بالحاجة إلى تيسير حصول
المراهقين على الخدمات الصحية التي يحتاجونها، ولذلك يجري الاضطلاع بمبادرات في
العديد من الدول للمساعدة في ضمان ما يلي:
مقدمي الخدمات الصحية لا يصدرون أحكامًا ويقدمون الخدمات بطريقة تراعي
احتياجات الشباب والمراهقين، ولديهم الكفاءات
اللازمة لتقديم الخدمات الصحية المناسبة بالطريقة الصحيحة.
المرافق الصحية مجهزة
لتزويد المراهقين بالخدمات الصحية التي يحتاجون إليها؛ كما أنها تجذب الشباب والمراهقين.
يدرك المراهقون أين
يمكنهم الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجونها، وهم قادرون على القيام بذلك عند
الحاجة.
يدرك أفراد المجتمع
المحلي احتياجات مختلف فئات المراهقين والشباب من الخدمات الصحية ويدعمون توفيرها.
بعض المصادر المفيدة لمعرفة المزيد عن الخدمات الصديقة للشباب:
https://www.unfpa.org/sites/default/files/pub-pdf/framework_youth.pdf
https://www.unfpa.org/sites/default/files/pub-pdf/UNFPA_EWEC_Report_EN_WEB.pdf
المراجع
https://www.unfpa.org/resources/adolescent-sexual-and-reproductive-health
https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/75217/9789241503594_eng.pdf